Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

مجلة الدراسات الإسلامية > المجلد 31، العدد 1، 1440هـ/2019م

أَضْواءٌ على معنى (القَانِعِ) و(المُعْتَرِّ) في القرآن الكريم / عادل بن عبدالعزيز بن علي الجليفي

(قدم للنشر في 08/07/1439هـ؛ وقبل للنشر في 10/08/1439هـ)

«البحث مدعوم من مركز البحوث بكلية التربية بجامعة الملك سعود»

المستخلص

تناول الباحثُ دراسةَ كلمتي (القَانِع) و(المُعْتَرّ) في القرآن الكريم، وبيّن موضع ورودهما في القرآن الكريم، وتأصيلهما اللغوي، وشواهدهما الشعرية، كما جمع أقوال المفسرين وأهل اللغة في معناهما في القرآن الكريم، وحجة كل قول، ثم ناقش الأقوال، مرجحاً أن القَانع هو: المحتاج المتعفّف عن السؤال، والمُعْتَر هو: المحتاج السائل بلسانه أو بحاله، مورداً علة الترجيح، وأدلته، وفق قواعد الترجيح المعتبرة عند علماء التفسير، ومبرزاً أهمية التفسير اللغوي في ذلك. وسيتبع البحث منهج قائم على الاستقراء، والجمع، والاستنباط، ثم الدراسة، والتحليل، والمناقشة؛ للوصول إلى النتائج، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها: أنه لم ترد هاتان الكلمتان إلا في آيةٍ واحدةٍ في القرآن الكريم في سورة (الحج:36)، وكلمتا (القانع والمعتر) من المشترك اللفظي، الذي يستعمل لغةً في أكثر من معنى، وبين بعضها تضاد. فالقانع يراد به في اللغة معنيان: قَنِعَ يقْنَع قَنَاعةً، والقناعة: الرضا بما رزقه الله، وقَنَعَ يقْنَع قُنوعًا، إذا سأل وذل. والتعفف: ضد السؤال. أما المُعْتَرّ: فهو في اللغة: الفقير الذي يتعرَّض لك ويَعْتَرِيك ليُصيب منك خيراً، سواء سَأَلَكَ - صراحةً أو تلميحاً -، أو سَكَتَ من غير سؤالٍ. والسائل ضد الساكت. ورد في شعر العرب ما يؤيد المعاني المذكورة، منشأ اختلاف المفسرين في معنى القانع والمعتر في الآية، هو كونهما مشركاً لغوياً، والذي ترجح لدى الباحث من الأقوال سبعة هي: أن القانع: المتعفف، والمعترّ: هو السائل بلسانه أو بحاله، أي: من يطيف بالناس ليعطوه: سائلاً كان أو ساكتًا. فهو أجمع الأقوال، ووردت معانيه في اللغة والشعر، وسلم من الاعتراض، وناسَبَ السياق.

الكلمات المفتاحية: قنع، قنوع، قناعة، القانع، عرَّ، عرر، المُعتر، سأل، اعترض للسؤال.

Last updated on : January 12, 2023 3:08am