مجلة الدراسات الإسلامية > المجلد 31، العدد 2، 1440هـ/2019م
الأحاديث والآثار الواردة في دِقَّةِ الصراط وحِدَّته: «دراسة نقدية» / عمار بن أحمد الصياصنة*
(قدم للنشر في 29/01/1440هـ؛ وقبل للنشر في 30/02/1440هـ)
المستخلص
هذا البحث يتناول بالدراسة والتحليل جميع المرويات الواردة في وصف الصراط بكونه أدق من الشعر وأحد من السيف. ويهدف إلى بيان درجتها من حيث الصحة والضعف، وتحرير القول في حقيقة اتصاف الصراط بذلك، من خلال استعراض النصوص الواردة في صفة الصراط عموماً، وأقوال أهل العلم في المسألة. والمنهج المتبع هو المنهج الاستقرائي الاستنتاجي، المتمثل في استقصاء كل ما ورد في هذه المسألة من أحاديث وآثار، والحكم عليها، والوقوف على آراء العلماء تجاهها. وخلص البحث إلى جملة من النتائج من أهمها: لا يصح شيء من الأحاديث المرفوعة الدالة على أن الصراط (أدق من الشَّعر وأحدُّ من السيف)، بل الأحاديث المرفوعة الصحيحة تدل على أن الصراط ممرٌ واسعٌ يسير عليه الناس وله حافتان فيهما كلاليب، والآثار الواردة عن الصحابة في هذه المسالة ليس لها حكم الرفع؛ لمخالَفتها ظاهرَ النصوص الصحيحة، ولقوة مظنَّةِ أخذها عن أهل الكتاب. ومما يوصي به الباحث: العناية بجمع النصوص الواردة في كل باب من أبواب العلم ودراسة أسانيدها وبيان حكمها لتحرير الصواب من الخطأ فيها.
الكلمات المفتاحية: الصراط، أدق من الشعر، أحد من السيف.