مجلة الدراسات الإسلامية > المجلد 29، العدد 2، 1438هـ/2017م
الشبه الكلامية على منهج الإمام الشافعي الأصولي : «دراسة نقدية» / محمد بن قينان بن عبد الرحمن النتيفات، جامعة الملك سعود
(قدم للنشر في 10/06/1438هـ؛ وقبل للنشر في 12/07/1438هـ)
المستخلص
لقد كان للتكوين العلمي للإمام الشافعي أثر في مجافاته لعلم الكلام، ففي المرحلة المكية من حياته كان للغة العربية أثر في بناء منهجه الاستدلالي، ثم تتلمذ على إمام مدرسة الأثر مالك بن أنس، ثم جمع بين الأثر والرأي عندما رحل للأمام محمد بن الحسن الشيباني، فلم يكن لعلم الكلام أثر في الإمام الشافعي في النظر والاستدلال فضلا عن التأليف فيه والتفرغ لذلك، بل كان جل همه منصبا على الفقه، وضبط أصول الاستدلال، فكتب الشافعي الأصولية مبنية على فهم الوحي بلغة العرب، ولم يتأثر بمنهجية المتكلمين لا من جهة المقدمات، ولا الاستدلال، ولا الحدود والتعاريف، فطريقة الإمام الشافعي في الحد تعتمد على التمييز بين المحدود وغيره، لا تتطرق إلى الماهية وحدها، كما هو حال المتكلمين المتأثرين بالمنطق الأرسطي، والجدل الذي استعمله الشافعي في حواره ليس جدلاً على أصول المتكلمين، إنما كان طريقة في عرض الأحكام الشرعية وفق أسلوب عصره الذي امتاز بالمناقشات.
الكلمات المفتاحية: الشافعي، أصول الفقه، علم الكلام.