Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلة الدراسات الإسلامية > المجلد 29، العدد 1، 1439هـ/2017

الروايات الواردة عن عبد الله بن عباس التي توهم الطعن في رسم المصحف / منصور بن حمد العيدي

المستخلص

هذا البحث يتناول بالدراسة والتحليل الروايات الواردة عن ابن عباس التي يوهم ظاهرها الطعن في رسم المصحف. ويهدف البحث إلى حصر الروايات عن ابن عباس الطاعنة في المصحف، وبيان صحتها أو ضعفها، والإجابة عن المشكل منها، وبيان أنه ليس ثمة ما يطعن في عقيدة المسلمين تجاه سلامة النص القرآني، ومعرفة مواقف العلماء من هذه الآثار ومناقشتها، والخروج بالرأي الراجح. أما المنهج الذي اتبعته هو المنهج الاستقرائي الموصول بالتحليل، المتمثل في استقصاء كل ما ورد عن ابن عباس، والحكم عليه سنداً وتوجيهه متناً، والوقوف على آراء العلماء تجاهها. وخلص البحث إلى بعض النتائج هي: 1 - صريح ما ورد عن ابن عباس من الطعن في رسم المصحف محدود جداً، ولا يتجاوز أربع روايات. 2 - ليس كل ما ورد عن ابن عباس من طعن صريح في الرسم ثابتًا، بل ظهر للباحث أن ما يغلب على الظن صحته روايتان، فقط. 3 - لم يرد عن ابن عباس تنصيص على خطأ زيد بن ثابت، وإنما ورد تخطئة الكاتب، وهي كلمة تحتمل عدة معانٍ. 4 - بيّن الباحث أنه على فرض إرادة ابن عباس لزيد بن ثابت، فإن هذا لا يقدح في سلامة النص القرآني. 5 - ظهر للباحث موافقة ابن عباس لشيخه أبي بن كعب > في القراءة وتأثره بذلك، وأن عدداً من هذه القراءات الشاذة التي ذكرها ابن عباس قد قرأ بها أبي بن كعب >. ويوصي الباحث بما يلي: 1 - توسيع البحث في هذا الموضوع؛ ليشمل ما ورد عن الصحابة والتابعين. 2 - ينبغي للباحث عدم الركون إلى بعض الردود التي وردت على هذه الآثار المشكلة، بل عامتها محل نقاش وبحث، فعلى الباحث إعادة النظر فيها. 3 - ينبغي للباحث أن لا يكون هدفه من بحث هذه المسائل الرد على شبهات الطاعنين في سلامة المصحف، فإن هذا سيحرف بحثه عن الجادّة المستقيمة. 4 - المتصدي لبحث هذا الموضوع، عليه أن يُعالجه من جهة الثبوت، ومن جهة الدلالة، وإغفال أحد الأمرين لن يوصل إلى النتيجة السليمة.

الكلمات المفتاحية: رسم المصحف، كتابة القرآن، ابن عباس، توثيق القرآن.

(قدم للنشر في 05/10/1436هـ؛ وقبل للنشر في 08/11/1436هـ

تاريخ آخر تحديث : يناير 12, 2023 3:08ص